غزة-فلسطين الآن-غادر الرجل الثالث في حركة فتح أبو ماهر غنيم تونس منذ ثلاثة أيام ويوجد الآن في العاصمة الأردنية عمان تمهيدا فيما يبدو للإنتقال نهائيا إلى الداخل الفلسطيني بعدما رتب له رئيس فتح محمود عباس تصريح الدخول الصهيوني والتجهيزات اللازمة لإقامته ولتأسيس مكتب داخلي له بإسم التعبئة والتنظيم مع موازنة مالية.
ورفض غنيم التعليق أمس خلال إتصالات هاتفية للصحافيين معه على الأنباء التي تحدثت عن استعداده للإقامة في الداخل وترك مكتبه في العاصمة تونس لكن مصدرا مقربا من الرجل أبلغ "القدس العربي" بأن الخبر الذي تسرب أمس على لسان مسؤول في حركة فتح بخصوص إنتقال غنيم للإقامة في الداخل تم ترتيبه مع غنيم نفسه الذي كان سابقا يفضل الإقامة في عمان.
ويبدو أن الترتيبات إتخذت لدخول غنيم والمشاركة في مؤتمر حركة فتح السادس في الرابع مع شهر آب (اغسطس) المقبل في بيت لحم.
وغادر غنيم تونس بعد أن كان إلتزم منزله في العاصمة التونسية طوال ثلاثة أسابيع قضاها في البيت بعد إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة وطوال الأسابيع الثلاثة لم يزر غنيم مكتبه إطلاقا في تونس، في إشارة فهمت على أساس انها مقدمة لتفكيك مكتب التعبئة والتنظيم العريق حركيا.
وإمتنع غنيم عن إبلاغ الرفقاء والموظفين في تونس عن نوايا الإقامة في الداخل مما تسبب حسب مصدر مطلع بحالة فوضى داخل كادر التعبئة والتنظيم، خصوصا وان هذه الشعبة المهمة في الحركة لن تقوم بعد الآن بأي أعمال تنظيمية ما دام قائدها التاريخي غنيم قرر الإنتقال تماما.
وقالت المصادر أن العلاقات مقطوعة تماما منذ أسابيع بين غنيم والرجل الثاني في الحركة فاروق القدومي، فيما تسود مظاهر فوضى وارتباك في الكادر الوظيفي العامل في مقار الدائرة السياسية للمنظمة في تونس ودمشق وعمان بعدما قرر عباس منذ يومين إيقاف مخصصات القدومي المالية بما في ذلك المخصصات المالية المرصودة لكادر الدائرة.
مع القلعة .. فى الداخل والخــــارج ... ؟؟!!