حاخامات وسياسيون متورطون في أضخم فضيحة فساد عابرة للقاراتهزت قضية اعتقال 44 مسؤولا سياسياً أميركياً وخمسة حاخامات في ضاحية نيويورك أول من أمس المجتمع الأميركي بعد ان كشفت التقارير الشرطية الأولية أن المعتقلين ضالعون في إحدى أخطر شبكة فساد لها تشعبات عبر القارات الثلاث (أميركا وأوروبا وآسيا)، وأنهت العملية فصلا امتد عقدا من الزمن تخللته تحقيقات سرية ومطاردات من قبل عملاء سريين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف.بي.آي). وسيقضي المعتقلون فترات سجن من 20 عاما إلى المؤبد حال ثبوت التهم ضدهم، ومن بين المعتقلين حاخامات ورؤساء بلديات مدن هوبوكين وسيكوكوس وريدغيفيلد في ولاية نيوجرسي. وجاءت الاعتقالات في اطار حملة مداهمة بدأت عند فجر الخميس واستمرت عدة ساعات. وتشتبه السلطات بان المعتقلين يقومون بأعمال فساد وسلب أموال وتبييض اموال والاتجار بالاعضاء بين أميركا وسويسرا وإسرائيل. وبثت محطات التلفزة صورا لمسؤولين سياسيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري موثوقي الايدي على متن حافلة كانت تنقلهم الى مكان اعتقالهم الى جانب حاخامات بالزي التقليدي. وداهمت الشرطة عدة كنس واعتقلت ما مجموعه 44 شخصا.
وقال المدعي العام رالف مارا خلال مؤتمر صحافي ان «هذه الشخصيات السياسية مرتشية»، متهماً رجال الدين اليهود بـ «إخفاء نشاطاتهم الإجرامية الواسعة خلف واجهة من الاحترام».. في حين قال مسؤولون ان المتهمين كانوا يعقدون اجتماعاته في اماكن عامة لتناول الطعام وفي ساحات انتظار للسيارات بل أحيانا في حمامات في مشاهد قد تكون مأخوذة من مسلسل (سوبرانو) الشهير الذي يتحدث عن حياة رجال المافيا.
وقال رالف مارا القائم بأعمال المدعي الأميركي إن «السياسيين كانوا على استعداد لبيع أنفسهم... الضحايا هم مواطنون عاديون ورجال أعمال نزيهون في هذه الولاية. ليس لديهم فرصة في ظل ثقافة الفساد هذه».
وأثار الكشف عن هذه القضية غضب الشعب الأميركي واهتمام وسائل الإعلام وسط محاذير شديدة من تفشي الفساد لمستويات سياسية أعلى وأعادت إلى الذهن قضايا سابقة عن تورط مسؤولين كبار في الجريمة المنظمة خلال فترة رئاسة ادغار هوفر ل«اف.بي.أي» لمدة 38 عاما حتى العام 1972 وانتهت بسلسلة فضائح وكشفت عن مخالفات قانونية كبيرة أكبرها قضية «ووتر غيت» التي أطاحت بالرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون.
نقلا عن جريدة البيان الإماراتية
***********************
اكتشاف عصابة فساد ورشى وغسيل أموال من أمريكا إلى "إسرائيل" "نيوجيرسي جيت": حاخامات يتاجرون بالأعضاء البشرية
تفجرت أكبر فضيحة رشى وفساد وغسيل أموال وبيع أعضاء بشرية، في الولايات المتحدة، تورط فيها حاخامات ورؤساء بلديات، حيث اعتقلت السلطات الفيدرالية الأمريكية 44 شخصاً بينهم خمسة حاخامات يهود و3 رؤساء بلديات، وذلك بعد متابعة استمرت لأشهر.
وعلى رأس الحاخامات الخمسة الحاخام الياهو بن حاييم زعيم منظمة “أهل يعقوب” بنيوجيرسي، والحاخام ناحوم ادمون ناحوم من كنيس ديل بنيوجيرسي، والحاخام ساؤول كسين من تجمع صهيونيي بروكلين بولاية نيويورك والحاخام شافيس آشيم وشقيقه الحاخام لافيل شوارترز.
وكشفت المتابعة عبر عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) زرع وسط العصابة، أن رئيس حاخامات احدى الطوائف اليهودية بولاية نيوجيرسي ونيويورك الحاخام ليفي اسحق روزبناوم من بروكلين،
أشرف على عمليات بيع أعضاء بشرية، وغسيل أموال، وتهرب من الضرائب، حيث دأب على ممارسة بيع كلى أشخاص يتم احضارهم من “إسرائيل” مقابل 160 ألف دولار للكلية الواحدة، نصيب المتبرع منها 10 آلاف دولار.
وكشفت التحريات أن هذه العمليات مستمرة منذ عشر سنوات، حيث كان يتم احضار المتبرع إلى امريكا على اساس أنه قريب من الدرجة الثالثة للمريض المستقبل للكلية.
وحاولت “الخليج” الحصول على تفاصيل حول هوية المتبرعين من دون جدوى، خاصة بعد تسرب معلومات انهم من فلسطينيي 1948 واصول اخرى تحمل الجنسية “الاسرائيلية” وكان الحاخام يقوم بتسهيل اجراءات حصول المتبرعين على التأشيرة وادخالهم الى الولايات المتحدة للتبرع بكليتهم عبر التحايل وادعاء انهم اقرباء من الدرجة الثالثة للمتبرع له.
وقد حاول اللوبي اليهودي الدفاع عن هؤلاء بالتعمية على الفضيحة على أساس انها كانت تتم بدافع انساني بعد ان فشل في ممارسة سياسة التعتيم الاعلامي المضادة المعتادة من قبل اللوبي “الاسرائيلي”، وهي السياسة التي فشلت بسبب حجم الفضيحة والمتورطين فيها وعدد الاتهامات التي طالت متنفذين ومسؤولين بولاية نيوجيرسي حيث القت السلطات القبض على 44 شخصا وجهت اليهم 29 تهمة رشوة و15 تهمة غسيل أموال.
وقد تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي “اف.بي.آي” بالتعاون مع شاهد هو سليمان دويك “36 سنة” ويعمل كمقاول للعقارات من الايقاع بالمتهمين عن طريق الاتفاق معهم.
وقد بدأت القضية بعد اتهامات وجهت لرجل من الطائفة اليهودية السورية في قضية احتيال مصرفي على أحد البنوك، نتج عنها قيامه بالموافقة على مساعدة السلطات كعميل لمتابعة وكشف الشبكة، وهو الأمر الذي تم بعد أشهر طويلة من المتابعة والمراقبة، حيث أوصلت الخيوط السلطات للكشف عن أكبر شبكة غسيل أموال وبيع أعضاء بشرية في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك. وسجلت 130 قضية فساد ورشوة على مسؤولين محليين في هذه الولاية منذ العام 2001. وقد أغار رجال ال “اف.بي.آي” ووكالة الضرائب الأمريكية على ثلاث مدن، أمس، وألقوا في الوقت نفسه القبض على المتهمين ال ،44 وبينهم عمدة إحدى المدن وأعضاء مجالس محلية.
وكشفت السلطات مبدئياً عن تورط الحاخامات بالأدلة في الكثير من عمليات غسيل الأموال وبيع الأعضاء، حيث كانت منظماتهم الدينية والخيرية محطة لغسيل تلك الأموال التي كان معظمها أموالاً سائلة، وجانب من تلك الأدلة الى جانب التسجيلات شملت إثبات اتهامات بغسيل ملايين الدولارات عبر الحاخامات.
وكشفت وثائق عرضت لدى محكمة في نيويورك أن بن حاييم كان يتقاضى نسبة 10 في المائة مكافأة له عن عمليات تبييض الأموال. وأشارت الى أن أطرافاً “اسرائيلية” متورطة في هذه العملية القذرة، حيث كان جزء من الأموال يحوّل الى “اسرائيل” باعتباره هبات وتبرعات لجمعيات خيرية في الكيان، وكشفت القوائم المالية أن هيئات دينية يهودية في “إسرائيل” طرف مباشر وأصيل في الجريمة، حيث كان تحول شيكات لا تزيد على 160 ألف دولار كتبرعات، تودع في صناديق معاهد دينية يهودية “بيشيفاه” وكنس وجمعيات خيرية.
كذلك كشف النقاب عن أن حلقة الحاخامات تحولت عملياً إلى بنك كبير ينفذ عمليات غسيل الأموال، وان هؤلاء الحاخامات كانوا يستفيدون عملياً من حقيقة أن الكنس والمعاهد والمنظمات اليهودية “تحظى بموجب القانون الأمريكي بإعفاءات ضريبية وحرية نسبية في العمل بعيداً عن أعين الشرطة الفيدرالية “إف.بي.آي””.
وقال المدعي “الإسرائيلي” رالف مارا إن هؤلاء الحاخامات عملوا مثل رؤساء العصابات وأداروا مافيا بالغة التنظيم، وبات الفساد أسلوب حياة لهم.
وأكد محققو “إف.بي.اي” أن الملياردير اليهودي الأمريكي برنارد لويس مايدوف الذي أدين باختلاس 65 مليار دولار بالاحتيال على الزبائن وبينهم بنوك، وحكم عليه بالسجن 138 سنة، ضالع في قضية شبكة الحاخامات، وأن “إسرائيليين” يقيمون في الكيان ضالعون في جرائم الشبكة الدولية الواسعة الانتشار.
نقلا عن جريدة الخليج