قذف المحصنات من الكبائر

بسم الله الرحمن الرحيم
قذف المحصنات من الكبائر

ابدأ المشاركة بموضوع خطير منتشر في المجتمع... تلك الالفاظ المنتشرة على السن الفسقة.. وهي قذف المحصنات لما فيه من انتهاك لحرمات المسلمين فيرمون العفيفات بأقدس شئ و هو الشرف.. ثم لم يأتوا على دعواهم بأربعة شهداء عدول فهؤلاء عند الله من أسوأ الناس منزلة و أشدهم عذاب.
قال الله تعالي:
( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فجلدوهم ثمنين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون()إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم())

التحليل اللفظي

يرمون: يقذفون بالزنى
بأن يصرح في كلامه بلفظ الزنى مثل يا زانية أو يا ابن الزانية أو يا فاجرة أو يا خبيثة أو لست ابن ابيك
المحصنات: جمع محصنة وهي العفيفة قال تعالي(والتي أحصنت فرجها) أي عفت
شهداء: جمع شاهد أي اربعة من الرجال يشهدون بوقوع الزنى ولا تقبل شهادة النساء في حد القذف
فاجلدوهم : قال القرطبي الجلد الضرب
الفاسقون: جمع فاسق و هو العاصي و الفسق اخروج عن الطاعة وقد حكم القرآن على القاذف بثلاثة أحكام
الأول: أن يجلد ثمانين جلدة
الثاني: أن لاتقبل له شهادة أبدا
الثالث: وصفه بالفسق
حكمة التشريع
يعتبر القذف جريمة من الجرائم الإجتماعية الشنيعة التي حاربها الإسلام حربا لا هوادة فيها ...فإن إتهام البريئين و الوقوع في أعراض الناس فتصبح أعراض الامة مجرحة و سمعتها ملوثة ..و كل فرد منها متهم أو مهدد بالإتهام وجريمة القذف و الإتهام للمحصنات تولد أخطارا جسيمة فكم من فتاة عفيفة شريفة لاقت حتفها لكلمة قالها قائل فصدقها فاجر فوصل خبرها إلى الناس ثم ظهرت حصانتها و عفتها لذلك وصيانة للأعراض من التهجم قطع الإسلام ألسنة السوء و منع ضعاف النفوس من ان يجرحوا مشاعر الناس و شدد في عقوبة القذف و جعلها ثمانين جلدة
و غرض الإسلام من هذه العقوبة صيانة الأعراض و حفظ كرامة الامة و تطهير المجتمع من مقالة السوء لتظل الأسرة المسلمة موفورة الكرامة مصونة الجناب بعيدة عن ألسنة السفهاء وبهتان المغرضين ....

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خير الثواب