أبو أنس أبـو أنـس العسقلاني
الجنس :
عدد المساهمات : 435 نقاط : 1348 تاريخ الميلاد : 09/02/1993 تاريخ التسجيل : 31/07/2009 العمر : 31 مكان السكن : غزة - فلسطين العمل/الترفيه : طالب جامعي المزاج : رايق
| موضوع: الفرق بين البدعة والسنة الأربعاء نوفمبر 04, 2009 10:26 pm | |
| * ما الفرق بين البدعة والسنة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
* فالسنة التي لا تقابل البدعة هي : منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل.
- وعرفها المحدثون بقولهم: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول ، أو فعل، أو تقرير، أو صفة (خِلْقية أو خُلقية)..
- ومن أراد معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه وسنته فليرجع إلى كتب السيرة، والكتب التي عنيت بشمائله صلى الله عليه وسلم ككتاب: الشمائل المحمدية للترمذي، ودلائل النبوة للبيهقي..
- ومن الكتب المهمة أيضا في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم، إضافة إلى كتب الحديث المعتمدة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة مع شروحها.
* أما البدعة فهي ـ كما عرفها الشاطبي : طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.
- وقوله (تضاهي الشرعية) أي : تشبه الطريقة الشرعية ، لكنها في الحقيقة مضادة لها , وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله : ومنها : التزام الكيفيّات والهيئات المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك..
- ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام.
* ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم : كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له، وعدم المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة. - وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة، لأن صلاة التراويح لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها (جماعة) لوجود المانع، وهو الخوف من أن تفرض.
- وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات، وخاف الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن.
* وليعلم المسلم أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى الناس، وعلى الدين، وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم. - وعند مسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وقوله ( في أمرنا ) أي: في ديننا. وقوله: ( رد ) أي: مردود على صاحبه كائناً من كان.
- وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) رواه النسائي.
نعوذ بالله من البدع ومن النار
والله أعلم
منقول للأمانة
بوركتم
| |
|