كيف نرى الألوان

عندما تلتقط الكاميرا صورة ملونة , فإن هذه عملية فيزيائية مادية . لكن الإنسان عندما (( يرى الألوان )) فإن ما يراه في الواقع هو تجربة نفسية ! فأعيننا ترى انطباعاً لكنها لا ترى حقاً. فالدماغ هو الذي يرى . فعندما تنتقل الصورة الى الدماغ , فإن الدماغ يفسرها ويصدر حكمة عن ماهيتها.
ومع أن الدماغ هو الذي يرى , ومع أننا نرى الألون في أدمغتنا , فإن الدماغ ما يزال بحاجة إلى إستقبال صور معينة من العين .
إن أعيننا مكونة بطريقة تجعلها تدرك سبعة ألوان في الطيف هي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والأرجواني .
إن الخلايا العضوية على أطراف الشبكية تستطيع فقط التمييز بين الضوء المشرق والتمة .لكن الخلايا المخروطية الشكل في مركز الشبكية هي التي تلتقط أطوال موجات الألوان كلاً على حده.
فكيف تلتقط العين الألوان بالفعل ؟
ان العلم لم يقدم لنا جواباً شافياً مرضياً للجميع لهذا السؤال , غير أن هناك نظرية تفسر هذه العملية كما يبدو , اسمها ((نظرية يونغ -هلمهولتز لرؤية الألوان )) .
وطبقاً لهذه النظرية تحتوي العين على ثلاث مجموعات من الأعصاب تستجيب للألوان الأولية الثلاثية للضوء وهي الأحمر والأخضر (والأزرق الأرجواني).
فإذا كانت الإثارة لمجموعات الأعصاب الثلاثية جميعها بكميات متساوية فإن الإحساس الذي نتلقاه يكون إحساساً باللون الأبيض . وإذا وصل ضوء أخضر في الغالب إلى أعيننا فإن إثارة أعصاب اللون الأخضر تكون أكثر من إثارة الأعصاب الاخرى فنتلقى إحساساً باللون الأخضر . وعندما يصل ضوء أصفر اللون إلى أعيننا تثار مجموعتا الأعصاب الخاصتان باللونين الأخضر والأحمر فنرى الأصفر.
سبحان الله